طبقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي المقوّم بالقدرة الشرائية، حوالي 48.2 ألف دولار عام 2011 (6). ووفقاً لإحصاءات تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2011، فقد بلغ نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في الدولة 59.99 ألف دولار(7).
تخصص الحكومة الاتحادية كميات ضخمة من الموارد لتطوير التعليم على المستويات كافة؛ حيث تقوم بمراجعة ميزانية التعليم باستمرار، وتتم زيادتها للوفاء بالطلب المتزايد دائماً على توفير التعليم الجيد بالبلاد.
ووفقاً لميزانية عام 2011، بلغت الاعتمادات المخصصة للتعليم الجامعي (2.7) مليار درهم في حين بلغت الاعتمادات المخصصة للتعليم العام مبلغ (4.6) مليار درهم ليصبح إجمالي مخصصات التعليم العام والجامعي حوالي (7.3) مليار درهم تشكل حوالي (18%) من إجمالي الميزانية العامة. وفي الميزانية الاتحادية عام 2012 تصدر قطاع التعليم نسبة الإنفاق العام، حيث استحوذ على 20% من إجمالي الميزانية بقيمة ثمانية مليارات و200 مليون درهم.
واستحوذ التعليم بشقيه الأساسي والجامعي على ما قيمته 9.9 مليار درهم، أو ما نسبته 22.2% من إجمالي الإنفاق في الميزانية الاتحادية لدولة الإمارات لعام 2013؛ حيث بلغت حصة التعليم الأساسي 6 مليارات درهم، وهو ما يشكّل نسبة تبلغ 13.5% تقريباً من إجمالي الإنفاق العام، فيما بلغت حصة التعليم الجامعي، 3.9 مليار درهم، وهو ما يشكّل نسبة 8.7% من إجمالي مصروفات الميزانية الاتحادية .
تركزت مصادر الدخل القومي في الإمارات قبل اكتشاف النفط في صيد اللؤلؤ والأسماك والتجارة وبعض الإنتاج الزراعي المحدود. وبعد اكتشاف النفط في عام 1958، بدأ يسيطر على هيكل الاقتصاد الوطني، حيث أصبح هو المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة. وتمتلك الإمارات نحو 7.3% من احتياطات النفط العالمية المؤكدة (97.8 مليار برميل) تضعها في المركز السادس عالمياً بعد السعودية وكندا وإيران والعراق والكويت، كما تحتل المركز الخامس عالمياً في احتياطي الغاز الطبيعي بعد روسيا وإيران وقطر والسعودية باحتياطيات مؤكدة تقدر بنحو ستة تريليونات متر مكعب، ويدور معدل الإنتاج النفطي حول 2.5 مليون برميل يومياً (الثالث عشر عالمياً). وتعتبر إيرادات صادرات الدولة من النفط الخام مورداً رئيسياً لمواردها المالية، وتلعب دوراً بارزاً في تنفيذ مشاريع التنمية الاقتصادية ومتطلباتها؛ حيث مثلت الإيرادات النفطية أكثر من 85% من الإيرادات الإجمالية للدولة خلال النصف الأول من العقد الماضي. لكن الدولة نجحت من خلال توظيف العائدات النفطية المتحققة في تنويع مصادر الدخل القومي والتقليل تدريجياً من هيمنة القطاع النفطي على الاقتصاد الوطني. وطبقاً لأحدث الإحصاءات المتاحة، بلغت حصة القطاعات الإنتاجية غير النفطية نحو 69% من إجمالي الناتج المحلي للدولة في عام 2010، بقيمة 749.2 مليار درهم، مقابل 31% نسبة مساهمة القطاع النفطي بقيمة 343.9 مليار درهم.
ومن أهم القطاعات الإنتاجية الحالية، بالإضافة إلى القطاع النفطي، ما يأتي:
ومن أجل تنمية هذا القطاع، استثمرت الدولة نحو 100 مليار درهم في إقامة مطاراتها وتطويرها في السنوات الخمس الأخيرة وحدها، بحيث أصبح مطار أبوظبي قادراً على استيعاب 20 مليون مسافر، فيما يستوعب مطار دبي 60 مليون مسافر، من المقرر أن ترتفع إلى 90 مليوناً بعد افتتاح المبنى الجديد هذا العام، إضافة إلى مطارات الشارقة ورأس الخيمة والعين والفجيرة. وتزامن ذلك مع التطور الكبير الذي لحق بشركات الطيران المحلية، والتي تكتسب يوماً بعد آخر طابعاً عالمياً مميزاً، وأصبحت قادرة على ربط الجهات الأربع للكرة الأرضية، ما أتاح استقطاب أعداد كبيرة من السياح من مختلف بقاع العالم، وهو ما أعطى دفعة كبيرة للقطاع السياحي، الذي أصبح يساهم بنسبة 15% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة كبيرة تعادل تقريباً مساهمة القطاع الصناعي، وتتجاوز نسبة مساهمة القطاعين المالي والعقاري كلاً على حدة. وصل عدد السياح في العام الماضي إلى 10 ملايين سائح، أمكن استيعابهم بفضل التطور الكبير للقطاع الفندقي؛ حيث وصل عدد الفنادق من فئة (5 نجوم) وحدها إلى ما يقارب 100 فندق، وهو رقم يتجاوز عدد الفنادق المماثلة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الخمس الأخرى مجتمعة. وتتوافر في هذه الفنادق مختلف وسائل الراحة والترفيه العائلي وإقامة المؤتمرات والمعارض؛ إذ تعتبر سياحة المعارض من أهم مجالات الاستقطاب السياحي في الدولة. وبشكل عام، نما قطاع السياحة بصورة لافتة للنظر في العقدين الماضيين، بحيث تبوأت دولة الإمارات مركزاً متقدماً، ليس في السياحة الإقليمية فحسب، وإنما في خريطة السياحة العالمية أيضاً؛ إذ احتلت دولة الإمارات المرتبة 30 عالمياً من بين 139 دولة شملها التقرير الأخير لتنافسية السفر والسياحة لعام 2011 والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
البيان |
2009 |
2010 |
الترتيب حسب دليل التنمية البشرية |
32 |
32 |
قيمة دليل التنمية البشرية |
8120 |
8150 |
متوسط العمر المتوقع عند الولادة (سنوات) |
- |
77.7 |
متوسط سنوات الدراسة (سنوات) |
- |
9.2 |
متوسط سنوات الدراسة المتوقع (سنوات) |
- |
11.5 |
نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي(1) |
- |
58.006 |
التغير في الترتيب 2005-2010 |
5 |
|
المتوسط السنوي لمعدل نمو دليل التنمية البشرية % (1980-2010) |
87% |
|
المتوسط السنوي لمعدل نمو دليل التنمية البشرية % (1990-2010) |
81% |
|
المتوسط السنوي لمعدل نمو دليل التنمية البشرية % (2000-2010) |
76% |
|
التحسن في ترتيب دليل التنمية البشرية (1980-2010) |
23 |