
سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان
تنهض الأمم وتزدهر الأوطان بسواعد أبنائها وعقولهم، ويقاس تقدّمها بما توفره لهم من أسباب الحياة الكريمة وفرص النموّ والتطوّر والرخاء، وقد منَّ المولى عزَّ وجلَّ على دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة حكيمة وضعت نصب أعينها، منذ أيام الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، مروراً بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله"، وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، أن يظلَّ الإنسان على رأس الأولويات، وأن تُلبّي عملية التنمية الشاملة التي تنهض بها الدولة تطلّعات أهل الإمارات وطموحاتهم، وأن تكون موضع ثقتهم وموئل آمالهم.
وإذ نشعر بالفخر والاعتزاز للتكليف الغالي من قِبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، بأن نكون ممثل الحاكم في منطقة العين، فإننا نقف إجلالاً وتقديراً للراحل الكبير الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان "رحمه الله"، الذي عمل سنوات طويلة لتطوير المنطقة والحفاظ على مكتسباتها، متعهدين بمواصلة مسيرته الحافلة بالإنجازات نحو تحقيق رؤية القيادة الرشيدة بأن تظلَّ منطقة العين منارة من منارات الوطن وجزءاً لا يتجزأ من مسيرته التنموية الزاهرة.
إن المكانة التاريخية لمنطقة العين، وطبيعتها الخلابة، مواقعها الأثرية والسياحية والثقافية المتنوِّعة والفريدة، وقبل ذلك كله أهلها الذين لطالما اتسموا بالعزيمة والطموح والاجتهاد والولاء والوفاء، كلّ ذلك يضع على عاتقنا مسؤولية كبرى بأن نكون على قدر آمال وتوقعات قيادتنا الحكيمة، بأن تظلَّ منطقة العين واحة للأمن والأمان والتقدم والازدهار والخير والجمال، وهذا يعني كفاءة الخدمات الحكومية المقدَّمة، والانسجام التام بين مختلف المكونات والهيئات والمؤسسات، العامة والخاصة، بما يضمن أعلى المستويات العالمية، سواء في الخدمات أو المشاريع العمرانية والاقتصادية والتنموية المختلفة.
وإننا لنراهن، في كلّ ما نضعه من خطط واستراتيجيات على بنات وأبناء الإمارات، المتسلّحين بالعلم والقيم الأصيلة، حريصين على أن ينشأ أطفال منطقة العين في بيئة صحية نموذجية تُحفّز الإبداعات والابتكارات لديهم وتمنحهم الفرص للإسهام في بناء مجتمعهم وتلبية احتياجات أفراده؛ لذا فإننا نؤكّد حرصنا على توفير بنية تحتية تنافسية، سواء في مجالات الرعاية الصحية والطبية، أو الخدمات التعليمية والتكنولوجية، أو المنشآت الرياضية، أو الأنشطة الثقافية والاجتماعية، بما يضمن تنشئة الأجيال المقبلة في المنطقة ضمن أجواء تُشجِّعهم على الإبداع والابتكار.
ونستذكر في هذا المقام حكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيَّب الله ثراه"، التي قال فيها "إن بناء الإنسان ضرورة وطنية... لأنه بدون الإنسان الصالح لا يمكن تحقيق الازدهار والخير لهذا الشعب"، فالإنسان هو الذي يصنع الإنجازات ويحفظها ويطوّرها، والاستثمار في الإنسان هو جوهر رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، للوصول إلى المستقبل الزاهر وتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالخير العميم على جميع أبناء المجتمع.
والله وليّ التوفيق،
هزاع بن زايد آل نهيان
ممثل الحاكم في منطقة العين